عبد الصمد ناصر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورمضان مبارك كريم. يقول الله سبحانه وتعالى هُوَ الَذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ المُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إيمَاناً مَّعَ إيمَانِهِمْ صدق الله العظيم، فالإيمان يزيد وينقص ولذا وجب على المؤمن أن يتعهد إيمانه بالصغر ينميه ويرقيه في مدارج إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإيَّاكَ نَسْتَعِينُ ليصل إلى درجة المؤمن الحق الذي ينظر بنور الله فيكون الله سمعه الذي يسمع وبه وبصره الذي يُبصر به، لكن كيف تكون زيادة الإيمان وبما يزيد وكيف يجعل المسلم من رمضان مدرسة إيمانية يتجاوز بها الطقوس والعادات وما هي أولويات العبادة في رمضان وكيف ينعكس الإيمان في سلوك الفرد ويذوق حلاوته في قلبه، رمضان وتنمية الإيمان موضوع حلقة اليوم من برنامج الشريعة والحياة مع فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي أهلاً بك فضيلة الشيخ.
يوسف القرضاوي: أهلاً وسهلاً.
عبد الصمد ناصر: والحمد لله الذي أكرمنا وبلغنا شهر رمضان، بداية فضيلة الشيخ حين نقول شهر رمضان نقول شهر الإيمان والقرآن لو وقفنا عند مفهوم الإيمان أولاً ماذا نعني بالإيمان أولاً هل والقول هل هو قول وعمل هل هو اعتقاد بالقلب أم ماذا.
يوسف القرضاوي: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وأذكى صلوات الله وتسليماته على سيدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا ومعلمنا محمد وعلى آله وصحبه ومن دعى بدعوته واهتدى بسنته وجاهد جهاده إلى يوم الدين، أبدأ حديثي بإزجاء التهنئة إلى إخواني وأخواتي المسلمين والمسلمات في قطر وبلاد الخليج وبلاد العرب وبلاد المسلمين في أنحاء الأرض عربهم وعجمهم شرقيهم وغربيهم حيث ما ارتفعت المآذن تعلن أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأن حي على الفلاح في أي مكان فيه مسلم أصدر تهنئتي لهذا الشهر الكريم الذي هو متجر الصالحين وميدان المتسابقين في الخيرات، شهر رمضان الَذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهُدَى والْفُرْقَانِ سائل الله تبارك وتعالى أن يجعله شهر خير وبركة وفتح ونصر لأمة الإسلام على أعدائهم وأن يجعله نذير وباء وظل وحسره على أعداء الإسلام وأن يجعل صيامنا وقيامنا مقبول عنده ويجعل حفظنا منه الرحمة والمغفرة والعتق من النار، شهر رمضان هو شهر الإيمان والقرآن خص الله تبارك وتعالى هذه الأمة بمزايا هذه المزايا تجعل هذه الأمة دائماً محافظة على إيمانها محافظة على عقيدتها محافظة على صحيح الأمة تتعرض لهزات وزلازل وتتعرض لعقبات ومعوقات وتتعرض لمكائد ومؤامرات تريد أن تزحزحها عن مكانها أن تذيب هويتها أن تغير من حقيقتها ولكن هذه الأمة تستعصي على الذوبان هذه الأمة باقية ما بقيت السماوات والأرض ما بقي القرآن والقرآن باق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لأن الله تولى حفظه إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وإنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ حفظ الله هذه الأمة بأشياء كثيرة منها العادات التي فرضها عليها الصلوات اليومية ومنها شهر رمضان بما فيه من صيام وقيام وتلاوة قرآن وتسبيح وذكر وتحميد لله تبارك وتعالى وفعل للخيرات واستباق للطاعات، هذا الشهر من الأشياء التي تجدد إيمان الأمة باستمرار كلما فرغت البطارية عند الفرد أو عند الجماعة يأتي رمضان ليشحن البطارية من جديد يشحنها بإيمان جديد فيصوم الفرد إيماناً واحتساباً ويقوم إيماناً واحتساباً رجاء أن يغفر الله له ما تقدم من ذنبه ولذلك كان السلف إذا جاء رمضان يقولون مرحباً بالمطهر يعني يعتبرون أنفسهم يعني في خلال العام الإنسان يتلوث بالمعاصي ويتلوث بمقدرات الآثام فيأتيه هذا الشهر فرصة للتطهر يتطهر من فيقول مرحباً بالمطهر فهو من ناحية مطهر وهو من ناحية مزود يتزود الإنسان فيه بجملة من الطاعات يزيد من رصيده، تعرف الإنسان كل إنسان بيحاول يزيد من رصيده في البنك اللي عنده ألف عايز يبقوا عشرة آلاف واللي عنده عشرة عايز يبقوا مائة واللي عنده مائة عايز مليون واللي عنده مليون عايز يبقوا عشرة ملايين ولا يشبع الإنسان مثل جهنم هَلِ امْتَلأْتِ وتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ الإنسان المفروض إنه ده لا اللي أهم من المال لأن المال سيتركه وسيذهب ولن ينتفع به بعد موته اللي أهم من هذا الخيرات والطاعات، على الإنسان أن يحاول أن يزيد من رصيده في بنك الخير البنك المحفوظ عند الله عز وجل فينتهز فرصة رمضان ليزداد من الحسنات ويزداد من الطاعات عند الله وخصوصاً إن الطاعات في رمضان تتضاعف، جاء في بعض الأحاديث إن من أدى فيه نافلة كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ولذلك يحرص كثير من الناس في شهر رمضان يؤدي الزكاة في رمضان ما دام تتضاعف يقول لك أخلي حولي في رمضان حتى لو كان افرض إن حوله في شهر رجب يأتي في سنة ويزود شهرين على الحول يعمل حسابه عشان يبقى الحول عنده يبدأ من رمضان فهذه كله من بركات هذا الشهر المبارك الكريم.
معبد الصمد ناصر: بخصوص الجواب على مسألة مفهوم الإيمان هل هو قول أو عمل.
يوسف القرضاوي: الجماعة علماء الكلام اختلفوا في هذا منهم من يقول هو قول باللسان وتصديق بالجنان ومنهم من يقول لا هو أهم حاجة التصديق بالجنان وبعضهم يقول المهم يقول لا إله إلا الله بلسانه والبعض وهو الذي يدل عليه الكتاب والسنة وسلف الأمة أن الإيمان يعني اعتقاد بالجنان أي بالقلب وقول إقرار باللسان وعمل بالأركان وبالجوارح، الإيمان الحقيقي الإيمان الكامل كما صوَّره القرآن الكريم لابد أن تجتمع فيه اللسان ولكن لا يكفي اللسان وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِين، يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا فاللسان لا يكفي في ناس تدَّعي الإيمان بلسانها ولم يدخل الإنسان في قلوبها.
يوسف القرضاوي: أهلاً وسهلاً.
عبد الصمد ناصر: والحمد لله الذي أكرمنا وبلغنا شهر رمضان، بداية فضيلة الشيخ حين نقول شهر رمضان نقول شهر الإيمان والقرآن لو وقفنا عند مفهوم الإيمان أولاً ماذا نعني بالإيمان أولاً هل والقول هل هو قول وعمل هل هو اعتقاد بالقلب أم ماذا.
يوسف القرضاوي: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وأذكى صلوات الله وتسليماته على سيدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا ومعلمنا محمد وعلى آله وصحبه ومن دعى بدعوته واهتدى بسنته وجاهد جهاده إلى يوم الدين، أبدأ حديثي بإزجاء التهنئة إلى إخواني وأخواتي المسلمين والمسلمات في قطر وبلاد الخليج وبلاد العرب وبلاد المسلمين في أنحاء الأرض عربهم وعجمهم شرقيهم وغربيهم حيث ما ارتفعت المآذن تعلن أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأن حي على الفلاح في أي مكان فيه مسلم أصدر تهنئتي لهذا الشهر الكريم الذي هو متجر الصالحين وميدان المتسابقين في الخيرات، شهر رمضان الَذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهُدَى والْفُرْقَانِ سائل الله تبارك وتعالى أن يجعله شهر خير وبركة وفتح ونصر لأمة الإسلام على أعدائهم وأن يجعله نذير وباء وظل وحسره على أعداء الإسلام وأن يجعل صيامنا وقيامنا مقبول عنده ويجعل حفظنا منه الرحمة والمغفرة والعتق من النار، شهر رمضان هو شهر الإيمان والقرآن خص الله تبارك وتعالى هذه الأمة بمزايا هذه المزايا تجعل هذه الأمة دائماً محافظة على إيمانها محافظة على عقيدتها محافظة على صحيح الأمة تتعرض لهزات وزلازل وتتعرض لعقبات ومعوقات وتتعرض لمكائد ومؤامرات تريد أن تزحزحها عن مكانها أن تذيب هويتها أن تغير من حقيقتها ولكن هذه الأمة تستعصي على الذوبان هذه الأمة باقية ما بقيت السماوات والأرض ما بقي القرآن والقرآن باق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لأن الله تولى حفظه إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وإنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ حفظ الله هذه الأمة بأشياء كثيرة منها العادات التي فرضها عليها الصلوات اليومية ومنها شهر رمضان بما فيه من صيام وقيام وتلاوة قرآن وتسبيح وذكر وتحميد لله تبارك وتعالى وفعل للخيرات واستباق للطاعات، هذا الشهر من الأشياء التي تجدد إيمان الأمة باستمرار كلما فرغت البطارية عند الفرد أو عند الجماعة يأتي رمضان ليشحن البطارية من جديد يشحنها بإيمان جديد فيصوم الفرد إيماناً واحتساباً ويقوم إيماناً واحتساباً رجاء أن يغفر الله له ما تقدم من ذنبه ولذلك كان السلف إذا جاء رمضان يقولون مرحباً بالمطهر يعني يعتبرون أنفسهم يعني في خلال العام الإنسان يتلوث بالمعاصي ويتلوث بمقدرات الآثام فيأتيه هذا الشهر فرصة للتطهر يتطهر من فيقول مرحباً بالمطهر فهو من ناحية مطهر وهو من ناحية مزود يتزود الإنسان فيه بجملة من الطاعات يزيد من رصيده، تعرف الإنسان كل إنسان بيحاول يزيد من رصيده في البنك اللي عنده ألف عايز يبقوا عشرة آلاف واللي عنده عشرة عايز يبقوا مائة واللي عنده مائة عايز مليون واللي عنده مليون عايز يبقوا عشرة ملايين ولا يشبع الإنسان مثل جهنم هَلِ امْتَلأْتِ وتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ الإنسان المفروض إنه ده لا اللي أهم من المال لأن المال سيتركه وسيذهب ولن ينتفع به بعد موته اللي أهم من هذا الخيرات والطاعات، على الإنسان أن يحاول أن يزيد من رصيده في بنك الخير البنك المحفوظ عند الله عز وجل فينتهز فرصة رمضان ليزداد من الحسنات ويزداد من الطاعات عند الله وخصوصاً إن الطاعات في رمضان تتضاعف، جاء في بعض الأحاديث إن من أدى فيه نافلة كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ولذلك يحرص كثير من الناس في شهر رمضان يؤدي الزكاة في رمضان ما دام تتضاعف يقول لك أخلي حولي في رمضان حتى لو كان افرض إن حوله في شهر رجب يأتي في سنة ويزود شهرين على الحول يعمل حسابه عشان يبقى الحول عنده يبدأ من رمضان فهذه كله من بركات هذا الشهر المبارك الكريم.
معبد الصمد ناصر: بخصوص الجواب على مسألة مفهوم الإيمان هل هو قول أو عمل.
يوسف القرضاوي: الجماعة علماء الكلام اختلفوا في هذا منهم من يقول هو قول باللسان وتصديق بالجنان ومنهم من يقول لا هو أهم حاجة التصديق بالجنان وبعضهم يقول المهم يقول لا إله إلا الله بلسانه والبعض وهو الذي يدل عليه الكتاب والسنة وسلف الأمة أن الإيمان يعني اعتقاد بالجنان أي بالقلب وقول إقرار باللسان وعمل بالأركان وبالجوارح، الإيمان الحقيقي الإيمان الكامل كما صوَّره القرآن الكريم لابد أن تجتمع فيه اللسان ولكن لا يكفي اللسان وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِين، يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا فاللسان لا يكفي في ناس تدَّعي الإيمان بلسانها ولم يدخل الإنسان في قلوبها.